تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ



مؤسسة الأقصى–محمود ابوعطا


قرر قاضي محكمة الصلح في القدس في جلسة عقدت بعد ظهر اليوم الأربعاء إنزال عقوبة السجن الفعلي لمدة تسعة أشهر على فضيلة الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، بالإضافة الى ستة اشهر أخرى مع وقف التنفيذ ، ودفع غرامة مالية قدرها 7500 شاقل جديد ، فيما قرر القاضي إحالة الدكتور سليمان إغبارية – رئيس صندوق الإسراء للإغاثة والتنمية – لضابط إختبار ، لفحص إمكانية إنزال عقوبة العمل لخدمة الجمهور لستة أشهر ، على أن تعقد جلسة بهذا الخصوص بعد شهر .
وبحسب ما قال القاضي في قراره فإن تنفيذ حكم السجن الفعلي سيكون في تاريخ 28-2-2010 ، وعلى الشيخ رائد صلاح ان يتواجد صباح هذا اليوم في سجن المسكوبية في القدس ، اما بالنسبة لفترة السجن مع وقف التنفيذ فقرر القاضي في حكمه انه وبعد تنفيذ حكم السجن الفعلي ، إذا " ارتكب الشيخ رائد صلاح " مخالفة " خلال سنتين فيسجن 6 أشهر أخرى فعلية ، اما الغرامة المالية فقرر القاضي دفعها للشرطي الذي تدعي الشرطة الإسرائيلية أن الشيخ صلاح اعتدى عليه .
هذا وحضر جلسة المحكمة جمهور من القيادات السياسية والدينية في الداخل الفلسطيني والقدس ، بالإضافة الى قيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ، وتجمع في نفس الوقت نحو الف شخص امام محكمة الصلح من اهل القدس والداخل الفلسطيني ، واعرب الجميع تضامنهم مع الشيخ رائد صلاح ، كما وعقد مؤتمر صحفي امام المحكمة بعد صدور الحكم .وفي أول رد للشيخ رائد صلاح على قرار الحكم قال :" سنبقى نؤكد بالروح بالدم نفديك يا اقصى ، حتى نستبشر بيوم قريب يزول فيه الإحتلال الإسرائيلي عن القدس والمسجد الأقصى " .
وعلم ان طاقم محامي الشيخ رائد صلاح يدرس قرار الحكم الصادر اليوم .ويذكر هنا أن هذا الملف هو المعروف بملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007 ، وهو اليوم الثاني من تنفيذ الإحتلال الاسرائيلي هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزء من المسجد الأقصى ، حيث أدانت محكمة الصلح قبل نحو شهر ونصف الشيخ رائد صلاح "بالمشاركة في أعمال شغب ، والإعتداء على شرطي ومحاولة إفشال تأديته لعمله "، في حين أدانت المحكمة نفسها الدكتور سليمان أحمد إغبارية بتهمة "المشاركة في أعمال شغب ".

0 التعليقات:

إرسال تعليق