تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ

محمود ابوعطا -
مؤسسة الأقصى

قرر قاضي محكمة الصلح في إيلات القاضي "ي. عيدن " ، شطب ملف المقبرة الإسلامية والقبور المكتشفة في أم الرشراش من تاريخ 3/1/2008 ، بحجة أن وزير الجيش إيهود باراك قام بإصدار أمر إغلاق وحظر لـ " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية " ، وذلك بتاريخ 14/8/2008 ، كما وقرر القاضي ارسال نسخة من قراره الى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لإعطائه فرصة ابداء ملاحظات بخصوص الملف ، فيما قرر القاضي ان قرار شطب الملف يصبح ساري المفعول بداية من تاريخ 15/12/2009 ، بمعنى إنهاء العمل في الأمر الإحترازي الذي استصدرته " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية " في الملف مطلع عام 2008 بواسطة المحامي محمد سليمان إغبارية ، الذي يمنع أعمال حفر ونبش وإنشاء في المقبرة الإسلامية والقبور المكتشفة في ام الرشراش ، ومن معاني وقراءات القرار الأخير الصادر من القاضي "عيدن " هو السماح عمليا بإنتهاك حرمة المقبرة الإسلامية والقبور الإسلامية في ام الرشراش ، ويذكر هنا أن نسخة من القرار الأخير أرسلت الى المحامي محمد سليمان إغبارية – والذي تابع الملف من بدايته - .ويعود تاريخ ملف المقبرة والقبور الإسلامية في ام الرشراش الى أواخر العام 2007 ، حيث كشفت " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية " حينها عن وجود مقبرة وقبور إسلامية في منطقة ام الرشراش ، من خلال معلومات ومن ثم جولات ميدانية لموقع كانت بلدية إيلات تعمل به ، من اجل تهيئة وتوسعة مقبرة لدفن اليهود والأغيار من غير اليهود ، وخلال عمليات الحفر والإنشاء كشف عن رفات اموات مسلمين ووجود جماجم وعظام وملابس وأجزاء من آيات قرآنية وبقايا ملابس ، وحينها إستصدرت " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية – أمرا إحترازيا يمنع أعمال الحفر والنبش والإنشاء في الموقع ، حتى تتم عملية حفظ حرمة المقبرة والقبور الإسلامية ، وظل هذا الأمر ساري المفعول ، إلاّ انه في تاريخ 24/8/2008 تم مداهمة وإغلاق مكاتب " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية " بأمر من وزير الجيش إيهود براك ، وأعلن " مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية " بأنها مؤسسة محظورة وتم مصادرة أملاكها .




0 التعليقات:

إرسال تعليق