تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ

اسراء عواودة

غرفة مسجد مقام النبي داود ،المسجد الذي أخرس الاذان فيه منذ الاحتلال ومنعت جباه المسلمين ان تطأ ارضه للسجود .لنقف قليلا هنا في هذه الغرفة ، التي يشهد كل ما فيها على انها اسلامية والحمد لله ، لننظر الى الشبابيك مصرية الصنع والزخرفة ، والقبة كذلك والمحراب الموجود فيها . وكذلك الايات المخطوطة على الحائط .


هذه الغرفة متنازع عليها بين الثلاث ديانات، وبالاخص بين المسيحين واليهود والمسلمين مؤخرا فقهوا للأمر .المسيحين: يدعون ان هذ الغرفة هي ذاتها التي كان بها العشاء الاخير ، بين المسيح وتلاميذه.اليهود: يدعون انها سطح لمقام النبي داود وانها حق خالص لهم ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه .. اين كان المقام في زمان كان يسكن هذه البيوت ،عرب مسلمون ؟نرى ان المكان هو مكان سياحي بطابعه لليهود والنصارى وللأسف وشديد الاسف قلة قليلة من العرب والمسلمين خاصة يتواجدون وهذا ما يلفت نظر المتواجدين لكل مسلم او مسلمة محجبة تتواجد هناك .ايضا كلمة يجب ان تقال ان عمران الغرفة هو بناء صليبي ويظهر هذا من شكل القوسات،التي تخرج من واحدة ثم تتفرع ، ولكن هذه الغرفة اصبحت للمسلمين في العهدة العمرية واسترجعها صلاح الدين الايوبي .


بالنسبة للصلاة مسموحة للمسيحين ،وفي فترة مرض البابا ،جاء رهبان من القدس وحجزوا المكان ،وعملوا له قداس هنا، ولكن الغريب في الامر في الصحيفة في اليوم التالي تنشر صورة التقطت لهم والمحراب والبسملة في الصورة ايضا ..وكان هذا سببا (صدفة) لتذكير الناس بحي الديجاني والمسجد هذا .
بسبب الخلاف وضعت سلطة الاثار، رمزا للثلاث ديانات داخل الغرفة ،لكي لا يتنازع عليها احد .


0 التعليقات:

إرسال تعليق