تشهد مدارس باقة الغربية الثانوية تقدما ملحوظا ونقلة نوعية للأفضل ، كل ذلك بعد فصل المدرسة الثانوية الشاملة لاثنتين ، التكنولوجية والثانوية للاداب، فشقت الثانوية للعلوم والتكنولوجيا دربها نحو النجاح والتفوق ، في حين هوت الثانوية للاداب والتكنولوجيا وانحطت نتائج المدرسة وسط سكوت مجحف بحق مَن لم يمر امتحان الثانوية للعلوم والتكنولوجيا وقرر إكمال مسيرة التعليم بعد الثانوية عبر ثانوية الاداب ، سكوت مجحف من قِبـَل المسئولين وأصحاب السلطة مما يجعل علامة استفهام كبيرة حول فك المدرسة الشاملة، ولي حديث في مرات لاحقة حول ذلك ، وإن كان فك المدرسة الشاملة نعمة أم نقمة على أبناء باقة الغربية.
حديثي هنا يدور حول معلمين وطاقم المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا ، ففي ظل تقدم المدرسة ودعمها للطلاب الجديين المجتهدين وإعطائهم الوسائل والاليات للحصول على نتائج طيبة ، على تفوق قطري فيتميزوا في جامعات وكليات البلاد وخارج البلاد كذلك ، وفي ظل المنافسة الشديدة على هؤلاء الطلاب بين مدارس البلاد قامت ثانوية باقة للعلوم والتكنولوجيا بحملة دعائية لتجذب الطلاب وتقنع أهلهم وتستقطبهم للدراسة فيها ليستمر مسلسل تخريج الطلاب وتجهيزهم للجامعات ، لأجل ذلك تم تجنيد ط
اقم المدرسة من معلمين وسكرتارية وما يضم ، ونجحوا بذلك فقل عدد الطلاب أبناء باقة في الأرثذكسية وجت ، يمة وأم الفحم ، وفي عودتهم خير لهم وللمدرسة ، فالمدرسة أوْلى بهم وهي أُوُلى بهم.
قمت باستطلاع بسيط فوجدت أن مِن الطاقم الداعي لاستقدام الطلاب للمدرسة قد قرروا أن يدرس أبنائهم في مدارس أخرى ، سواء خارج باقة أو في الثانوية الجديدة في باقة ، ثانوية القاسمي ، فأرى هنا تناقض بين أقوالهم وأفعالهم مما يثير الجدل ، فإما أن ظروفا قهرية أدت لذلك أو أن لا ثقة لديهم بما يقولون وقالوا ذلك مضطرين مجبرين من الادار فلم يرفضوا ذلك ، ولربما وأستبعد ذلك أن أبنائهم لم يجتازوا إمتحان القبول للمدرسة فاختاروا حينها مدارس أخرى للدراسة في ظل رداءة المدرسة الثانوية للاداب والتكنولوجيا.
حديثي هذا من باب القلق على مستقبل هذه المدرسة الي لها فضل علي وعلى آخرين كثر ، فإن من تفاني الطاقم واصراره على النجاح ينبع أن أولادهم أول من يجلس أمامهم بين باقي الطلاب، طلاب من باقة وخارجها ، أصبحت المدرسة رمزا للتفوق ويأتيها طلاب من خارج باقة للدراسة ، فكيف لأبناء باقة وأبناء المدرّسين تحديدا أن يختاروا مدارس أخرى للدراية لا سيما وأن المدرسة تحوي تخصصات عديدة ، علمية وتكنولوجية ، ويحصل طلابها على أعلى الدرجات ويدرسون أرقى المواضيع في الجامعات، وشعرت حين درست في المدرسة اهتمام المعلمين وسعيهم لايصال المواد لطلابهم ، لايصال الرسالة ، يسعون لايصال المواد لطلابهم ويفخرون حين حققنا معدلات نافس
ت على صعيد الدولة في الوسطين العربي واليهوي.
المعلم في المدرسة الثانوية قدوة للاباء الاخرين ، فكأب يقف جانبا ويرى أن المعلمين يبعثون أبنائهم للدراسة في مدارس أخرى فلا يطمئن قلبي حينا ، وأفضل أن لا يدرسوا في هذه المدرسة وأتحمل ثقل نفقة الدراسة خارج باقة وأبعثهم وأنا مرتاح حالم بمستقبل زاهر لفلذات كبدي.
لذا فهي دعوة لادارة المدرسة بمراجعة كل أب عامل في المدرسة وأخص من أبناء باقة ، يدرّس أبنائه خارج المدرسة ، فخطوتهم هذه لا تقدم للمدرسة ولا ترفع من شأنها ، بل لها تداعيات وآثار سلبية على مستقبل المدرسة.
----
* الصورة الأولى للمدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا
* الصورة الثانية للمدرسة الثانوية للاداب والتكنولوجيا
*الصورة الثالثة لمركز العلوم الذي يخدم جميع مدارس المدينة
** باقة الغربية هي إحدى المدن العربية في لواءحيفا في دولة اسرائيل منذ 1949، ولواء طول-كرم سابقا أيام الانتداب البريطاني على فلسطين. تعتبر المدينة إحدى المدن المركزية في منطقة المثلث العربي. ضمت باقة الغربية إلى اسرائيل بتاريخ 3 نيسان/أبريل 1949، حين كانت لا تزال قرية، بعد توقيع معاهدة رودوس بين الاردن واسرائيل ، والتي تم بموجبها ضم قرى المثلث إلى دولة سرائيل المقامة حديثاً آنذاك. وإثر هذه المعاهدة انفصلت البلدة عن باقة الشرقية ، أي الجزء من البلدة الذي بقي في الجانب الأردني وأصبح بلدة مستقلة (اليوم تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية). حاز سكان باقة الغربية على الجنسية الإسرائيلية في 1949، غير أنهم خضعوا للسلطة العسكرية حتى 1966