تضم الرسالة كتلتي اقرا والقلم ، تتشكل الادارة من الكتلتين، اذ ان حركة الرسالة هي امتداد للحركتين الاسلاميتين في البلاد، الشمالية والجنوبية ، وتكون كل كتلة عن افرادها في الادارة ، ومتابعتهم ، وبهذا يكون العمل انجع ويسير ركب العمل الاسلامي بقوة في ميادين الجامعة، ولا يتكاسل اي شخص في عمله وما كلف به ، ويقوم بوظيفته كما بجب فان الله تعالى يحب ان عمل شخص منا شيء ان يتقنه، وهذه امانة نحن نحملها وعلينا ان نكون على قدر الحمل.
علينا ان نتعامل مع مع الامر كما هو الان، وهو ليس بفرض راي على الاخر، انما سبل حوار وطرق عمل وخطط وضعت لتفعيل العمل وترقيته، رغم ان هذا لم يظهر في الفصل الدراسي الاول بسبب عدد الاجتماعات والنقاشات للوصول لصيغة نهائية وتفعيل العمل ليكون في القمة والصدارة كما في كل عام.
لاقى قرار اقرأ وجهات نظر وردود مختلفة ، فقسم أيـّـد الامر وقسم اراد استمرار العمل على ما هو عليه ، عمل غير مرتب ويقع على اكتاف شخص او اثنين بلا رقابة ، ولا اشكك بالاخوة بل انهم قاموا بعمل جبـّـار ولم ينتظروا جزاء من بشر ، فلهم مني كل احترام وتقدير فجزاهم الله خيرا باذنه ، ولا ننسى ان العالم بلا عمل كالسائر بلا طريق ، ومن يعمل بلا علم قد يضر اكثر مما يفيد ، فعلينا ان ناخذ ديننا من المصدر الرباني ، وان لم نستطع فعن مسلم تقي يـُـعلم عن دينه وتقواه ما يطمئن الى الاخذ عنه، ولدينا الكفاية في البيان من ربنا تبارك وتعالى.
لقد اصطفانا الله في هذه الارض ، في بيت المقدس واكنافه لنرفع راية التوحيد ، فلا نمن على الله ذلك ، انما هو يمن علينا ان هدانا لهذا ، شرفنا وكلفنا بالعمل الاسلامي، وهذه عبادة ، فنرج في شأن النشاط الفكري الى التصور الاسلامي ومصدره الرباني ، نزاول العقيدة في واقع الحياة ، فالاسلام ليس كلمة تقال باللسان وليس وراثة مولـّـد في بيت ابوين مسلمين ، ليس مذهب اجتماعي وضعي ، انه تشريع لا يشوبه جهل البشر ، لا يلوثه هواهم ولا يسمموا الينبوع الاسلامي الصافي في زمن جاهلية ، وليست الجاهلية فترة محدودة زمانا ومكانا ، بل انها حالة تتكرر كلما انحرف المجتمع هم نهج الاسلام وغرق في شهواته.
العمل يقوم على جماعة، والقرارات لا يتخذها فرد ، فان راي الشورى نتبناه ولا تظهر الاراء الشخصية بعدها في قضية فيها قرار، والقرار لا يتعلق بتشريع او افتاء فأهل العلم هذه وظيفتهم.
يجب ان يحصن عضو الادارة نفسه ، قلت ذلك واكرره لاهميته، اول ميدان للعمل هو ميدان النفس ، فان قدر الشخص على اصلاحها كان اقدر على اصلاح غيرها.
حاول البعض اشعال نار الفتنة في الصف الداخلي ، والخروج باشاعات عن العمل الاسلامي في الجامعة ، حاولوا لاضعاف الدعوة واقناع الراي العام والطلاب، خسئوا ، فاهل مكة ادرى بشعابها ، وابن الرسالة ، القلم واقرا ادرى بالعمل ومصلحته من برتقالي او احمر.
ظنوا ان ترتيب الصف الداخلي ، دعمه وتقويته تفرفقا ، ظنوا ذلك لان هذا حالهم وكل يتحدث ويحلل وفق ما يعيش ، فصدهم وعي ابناء الدعوة ، فاننا على قدر من المسئولية لنتحمل هذه الامانة ، ونحن على يقين ان القتن الداخلية تكسر النفوس وتخذل الهمم، وان الابنية الجماعية لا تنهار باسباب من خارجها لكنه النخر الباطن.
ركب العمل يسير الى ما شاء الله له ان يسير ولن يضره حقد الحاقدين وكراهيتهم، فالكلاب تنبح والقافلة تسير ، اقرأ والقلم معا داخل الرسالة ، يدا بيد لبناء مجتمع افضل ، لا تهمنا الاسماء بقدر دعوتنا .
وكما قال احمد فائز في كتاب اعده جمعه سماه " اليوم الاخر في ظلال القران عن منهجنا : " منهج واضح، منهج الاسلام الواضح في التربية يقوم على اساس تحويل الشعور الباطن بالعقيدة وادابها الى حركة سلوكية واقعية ، وتحويل هذه الحركة الى عادة ثابتة او قانون ، مع استحياء الدافع الشعوري الاول في كل حركة لتبقى حية متصلة بالينبوع الاصيل" .
وفي موضع اخر قال ليدعم العامل في مجال الدعوة الاسلامية : " فكر فيما كنت تكابد من الم الطاعة ، فاذا الالم سيذهب ويبقى الثواب، وانظر فيما استمتعت به من لذة المعصية ، فاذا هو سيذهب ويبقى الحساب... فستندم على كل لحظة لم تجعلها في طاعة الله.
والحمد لله رب العاملين.