تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ


حين تسير بخط مستقيم فانك تصل للهدف باقل وقت ، هذا الخط كي يكون مستقيما يجب التخطيط له وعصر الدماغ لعصر الوقت وتحقيق الاهداف.


خط الخط المستقيم صعب ، فيه الكثير من الاشواك ، تطاول وتحرشات الاخرين، تحرشات شرسة ترفض ان يسير البشر متنورين ، انما يبغون ان يرشدهم لسبيل الهلاك ، سبيل التوائي مغلوط. نواجه ادعائهم بالارشاد المنسق المنظم التدريجي ، والارشاد يبدا بالصمت ، العمل الصامت دون ان يتحدث الفرد فان اعماله تجذب من حوله ، بارزة ، تساوي الف كلمة وتبقى محفورة في ذهن الاخرين ، فيكسب ودهم واحترامهم وتكون كلمته مسموعة وياخذها المستمعون بعين الاعتبار متطرقين لها بجدية وان لم تاثر عليهم حالا فبعد حين. هذه الثقة فقدها الاخلرون بتطاولهم عليك واتهاماتهم الباطلة، فقدوا مصداقيتهم في بيئتهم ، يحاولون تشويه ما ترعرع كثر منا ، نجحوا بعض الشيء ، وعمي البصيرة يسيرون خلفهم دون تفكير لان باب الشهوات فتح لجذبهم فساروا كقطعان ينهرها راع بعصى خشبية ويتحكم بها ويسيرها اينما يريد ، وان تمردت غنمه عاقبها بالضرب او ان يبقى مكانه ويرسل مرسالا متمثلا بحجر صلب قد يكسرها ، وقد تكون هذه الغنمة ارادت ان تنهل وتشرب من نهر قريب او شجرة غضة ، لكن الراعي مثبت الراس لا يلتفت للجوانب انما نظره مسلط في منطقة ضيقة ، رغم ان هذه البقعة الطيبة ارض مشاع بامكان الجميع استعمالها وليست حكرا على احد. الغنمة والتي مثلت احد اتباع الاحزاب المتخلفة اخلاقيا يكون بحاجة لنصيحة في هذه الفترة ، واول نصيحة تصله يذهب خلفها ، اي قد يمكن جذبه للاعلى او للاسفل ، لكن الراعي لا يقبل ان ينصح انما يهاجم ويتهمه بانه ضعيف وليسوا بحاجة اليه وليذهب اين ما شاء.


الفرق واضح وشاسع بين ما فعلوا وبين تصرفنا، فمن خرج بخطوات بجانب الطريق نقف معه بجانبه وندعمه وندعوه ليعود ويستمر ويكون معنا ، ونبين له اين اخطا وكيف بامكانه اصلاح ما مضى ، فان عاد تعود المياه لمجاريها ، وان رفض تبقى تنصح ولا تياس ، تامره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وتتساعد بمقربين منه لهم تاثير ، لا تهمل ، تعطي فرصة تلو الاخرى ، والله الموفق.


مثال طويل خضت به هنا ، قد يحاول البعض قلبه واتهامنا به ، فيناقضوا انفسهم بانفسهم دون ان نرد او حتى يرد عليهم الراصد للوضع الجالس جانبا ، حيادي ويقول ما يرى.


كسب ثقة الناس اصعب من فقدانها ، ففعل واحد سيء كفيل بان ينسي الناس ما قدمنا ، الصمت والدرس الصامت والفعل يدعمنا ، وحين نتحدث ونعمل وننفذ ما قلنا نكسب اكثر واكثر ، ورصيدنا هم الناس حولنا وهم راس المال لهم نوجه رسالتنا ، ونرى في الايام الاخيرة اتساع رقعة جمهورنا ، ونكسب اشخاص من اقطاب عديدة وبآراء مختلفة عرفوا الحق فاتبعوا.


ارادة قوية ، آمال وتطلعات متجددة ، هدف واضح ، ليس غائما لا ملتبسا بغيره.


0 التعليقات:

إرسال تعليق