السلام عليكم
كنت قد كتبت هذه الكلمات عندما اسقطت الكنيست قانون فك بلدية باقة الغربية-جت بتمييز مجحف واضح لمصلحة الدروز ، تابع الموضوع لتعلم ما علاقة الدروز بذلك
****
الكنيست واسقاط قانون فك بلدية باقة-جت
وصلنا ساحة الكنيست صباحا وكلنا أمل بان يتم فك الدمج التعسفي بين باقة الغربية وجت ، تواجد هناك عدد من سكان الكرمل ، وانضم لاحقا أهالي الشاغور، تجمهر السكان مطالبين بحقهم باختيار ممثليهم في البلدية وكل بلد على حدة ، فيما فيه مصلحة للمواطن ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، ولن يكون الرئيس المعين احن من الابن على عائلته ، ولا تهمه مصلحة المدينة التي عين فيها من قبل وزارة الداخلية بقدر ما تهمه توصيات الوزير بزيادة نسبة الجباية وتقليص عدد الموظفين وعدم إتمام المشاريع ، وتقديم ابسط الخدمات للمواطن كجمع النفايات وتزويد البيوت بالمياه ، وحتى هذه لم يتمكنوا من تقديمها بدورية.
دخلنا مبنى الكنيست قبل بداية التصويت بسويعات ، رئينا جهد أعضاء الكنيست العرب بإقناع زملائهم بالتصويت لفك الدمج ، بل شاهدنا توسلاتهم ، اجتمعوا كلهم رغم الاختلافات الحزبية وحتى المبدئية ، اجتمعوا لأجل من انتخبهم كي يفيدوه ، وأعطوهم الثقة ليعرضوا قضاياهم في الجهاز التشريعي لدولة إسرائيل ويمثلوهم بشكل مشرف.
أضحى المواطن العربي يحلم ويأمل أن يعيش بشرف في بيته على ارض ورثها من أجداده ، ارض مزج ترابها بعرق جبين أجداده ، فالرئيس المعين جاء لباقة من كـُـفر سابا ليحكمهم في بيوتهم بعد خلع الرئيس السابق د.زياد ابومخ من منصبه واتهامه بأنه قصر ولم يتمكن من إدارة شؤون البلدية بعد الدمج التعسفي وعدم تمرير الميزانيات ، عُين فالد وعَيّن شركة جباية تقتحم بيوت المواطنين وتصادر وتهدد وتتوعد ، فالبيت بيت أبونا واجوا الغرب يطحونا، ومن هذه التوجهات للمواطنين تأتي عن طريق الخطأ . فيخاف المواطن الهادئ المواظب على دفع الضرائب للبلدية بان تنتهك حرمة بيته من قبل شركة الجباية.
حين جلسنا في الكنيست خلف الحائط الزجاجي نترقب إدراج القانون ، أبدى الحاضرين أملهم بان يمرر القانون ، وقام مدير الجلسة النائب محمد بركة بتمديد الوقت وتضييعه ليجتمع اكبر عدد من أعضاء الكنيست ويصوتوا إذ أن القرار بحاجة ل 50 عضوا حتى يمر ، وقام الوزير بينيس بعرض مشروع القانون وعن أهميته بالنسبة للمواطنين ، خاصة وان الدمج فشل فيها رغم نجاحه في بلدات أخرى ، وحذر بصوت عال من حدوث مقلب سياسي ، وهذا ما حدث ، لعبة نتنة قذرة لا أجد لها تبريرا واضحا رغم أن البعض فرض فرضيات في اتجاهات عديدة.
التصويت في البداية كان لفك الدمج بين عسفيا ودالية الكرمل ، فكل قضية يصوت عليها بشكل منفرد ، والتصويت بالقراءة الثانية لها جاء شفويا ، أي يُسال أعضاء الكنيست أمام جميع الحضور ويجيبون بشكل علني ، وحصل القانون على أغلبية 66 عضو ، ومرر بالقراءة الثالثة الكترونيا والتي حصلت بعد ثوان قليلة ، وفعلا تمت المصادقة على القانون. فرح الجمهور الكرملي بالنتيجة وصرخوا مبتهجين ، فطلب منهم أهالي باقة-جت والشاغور بان يبقوا في أمكنتهم حتى يصادق على فك دمجهم كذلك فانصاعوا ، وتم تقديم قانون فك باقة-جت ، التصويت عليه بالقراءة الثانية لم يتم علنا كما الكرمل انما الكترونيا ، وهنا ضربت الصاعقة أهالي باقة-جت وتصنموا مكانهم ، لم يفهموا ما حدث ، 49 عضو مع تمرير القانون ! نعم لقد خرج 17 عضو من القاعة بعد تمرير قانون الكرمل ، كانهم دخلوا ليصوتوا لاجل الكرمل ولا يهمهم أمر باقة جت والشاغور ، غضب في كل الأنحاء ، رجال من باقة تجاوزا الأربعين يبكون لهذا القرار الجائر ، وتوقع أهالي الشاغور أن الأمر سيصلهم كذلك ، وفعلا فقد حصلوا على 48 صوتا ! غضب عارم ونيران تشتعل في عيون الحاضرين مزجت بدموع حارة ، صراخ ومناوشات مع حرس الكنيست ، كيف حدث ذلك ! ما هذا التمييز الصارخ الواضح !
خرجنا مطأطئي الرأس من المبنى ، مبنى لن نذكه بخير بعد هذا القرار ، وأظن الكنيست وأعضائها فقدوا مصداقيتهم بين أبناء باقة إلا من عمل واجتهد لأجلهم ، وأعضاء كثر ابدوا استغرابهم وصرخوا بوجه زملائهم ، أعضاء كنيست عرب ويهود أعلنوها أمام الجميع أنها عنصرية مقيتة لا تزف أخبار طيبة للسياسة الإسرائيلية. ورائحة التمييز تفوح منها.
أعضاء حزب كاديما وأعضاء حزب العمل الذين يزورون باقة كثيرا ووعدوا بان يشاركوا بالتصويت ودعم القرار اغلبهم لم يحضروا ومن حضر خرج بعد التصويت لفك الكرمل ، وابن مدينتنا وزير عن حزب العمل ، فيما صوت أعضاء من حزب شاس وإسرائيل بيتنا " بيتينو" مع القانون.
خرجنا وتوجهنا لسياراتنا وسط تذمر واتهام وحزن مكبوت في الداخل ، ورقص أبناء الكرمل وغنوا في الجانب الآخر، فقد حصلوا على ما أرادوا ، ولتبقى باقة-جت مدموجة كما الشاغور.
الحمد لله على كل حال ، ونأمل أن يكون القرار فيه خير لأهالي المدينة رغم قسوته ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
دخلنا مبنى الكنيست قبل بداية التصويت بسويعات ، رئينا جهد أعضاء الكنيست العرب بإقناع زملائهم بالتصويت لفك الدمج ، بل شاهدنا توسلاتهم ، اجتمعوا كلهم رغم الاختلافات الحزبية وحتى المبدئية ، اجتمعوا لأجل من انتخبهم كي يفيدوه ، وأعطوهم الثقة ليعرضوا قضاياهم في الجهاز التشريعي لدولة إسرائيل ويمثلوهم بشكل مشرف.
أضحى المواطن العربي يحلم ويأمل أن يعيش بشرف في بيته على ارض ورثها من أجداده ، ارض مزج ترابها بعرق جبين أجداده ، فالرئيس المعين جاء لباقة من كـُـفر سابا ليحكمهم في بيوتهم بعد خلع الرئيس السابق د.زياد ابومخ من منصبه واتهامه بأنه قصر ولم يتمكن من إدارة شؤون البلدية بعد الدمج التعسفي وعدم تمرير الميزانيات ، عُين فالد وعَيّن شركة جباية تقتحم بيوت المواطنين وتصادر وتهدد وتتوعد ، فالبيت بيت أبونا واجوا الغرب يطحونا، ومن هذه التوجهات للمواطنين تأتي عن طريق الخطأ . فيخاف المواطن الهادئ المواظب على دفع الضرائب للبلدية بان تنتهك حرمة بيته من قبل شركة الجباية.
حين جلسنا في الكنيست خلف الحائط الزجاجي نترقب إدراج القانون ، أبدى الحاضرين أملهم بان يمرر القانون ، وقام مدير الجلسة النائب محمد بركة بتمديد الوقت وتضييعه ليجتمع اكبر عدد من أعضاء الكنيست ويصوتوا إذ أن القرار بحاجة ل 50 عضوا حتى يمر ، وقام الوزير بينيس بعرض مشروع القانون وعن أهميته بالنسبة للمواطنين ، خاصة وان الدمج فشل فيها رغم نجاحه في بلدات أخرى ، وحذر بصوت عال من حدوث مقلب سياسي ، وهذا ما حدث ، لعبة نتنة قذرة لا أجد لها تبريرا واضحا رغم أن البعض فرض فرضيات في اتجاهات عديدة.
التصويت في البداية كان لفك الدمج بين عسفيا ودالية الكرمل ، فكل قضية يصوت عليها بشكل منفرد ، والتصويت بالقراءة الثانية لها جاء شفويا ، أي يُسال أعضاء الكنيست أمام جميع الحضور ويجيبون بشكل علني ، وحصل القانون على أغلبية 66 عضو ، ومرر بالقراءة الثالثة الكترونيا والتي حصلت بعد ثوان قليلة ، وفعلا تمت المصادقة على القانون. فرح الجمهور الكرملي بالنتيجة وصرخوا مبتهجين ، فطلب منهم أهالي باقة-جت والشاغور بان يبقوا في أمكنتهم حتى يصادق على فك دمجهم كذلك فانصاعوا ، وتم تقديم قانون فك باقة-جت ، التصويت عليه بالقراءة الثانية لم يتم علنا كما الكرمل انما الكترونيا ، وهنا ضربت الصاعقة أهالي باقة-جت وتصنموا مكانهم ، لم يفهموا ما حدث ، 49 عضو مع تمرير القانون ! نعم لقد خرج 17 عضو من القاعة بعد تمرير قانون الكرمل ، كانهم دخلوا ليصوتوا لاجل الكرمل ولا يهمهم أمر باقة جت والشاغور ، غضب في كل الأنحاء ، رجال من باقة تجاوزا الأربعين يبكون لهذا القرار الجائر ، وتوقع أهالي الشاغور أن الأمر سيصلهم كذلك ، وفعلا فقد حصلوا على 48 صوتا ! غضب عارم ونيران تشتعل في عيون الحاضرين مزجت بدموع حارة ، صراخ ومناوشات مع حرس الكنيست ، كيف حدث ذلك ! ما هذا التمييز الصارخ الواضح !
خرجنا مطأطئي الرأس من المبنى ، مبنى لن نذكه بخير بعد هذا القرار ، وأظن الكنيست وأعضائها فقدوا مصداقيتهم بين أبناء باقة إلا من عمل واجتهد لأجلهم ، وأعضاء كثر ابدوا استغرابهم وصرخوا بوجه زملائهم ، أعضاء كنيست عرب ويهود أعلنوها أمام الجميع أنها عنصرية مقيتة لا تزف أخبار طيبة للسياسة الإسرائيلية. ورائحة التمييز تفوح منها.
أعضاء حزب كاديما وأعضاء حزب العمل الذين يزورون باقة كثيرا ووعدوا بان يشاركوا بالتصويت ودعم القرار اغلبهم لم يحضروا ومن حضر خرج بعد التصويت لفك الكرمل ، وابن مدينتنا وزير عن حزب العمل ، فيما صوت أعضاء من حزب شاس وإسرائيل بيتنا " بيتينو" مع القانون.
خرجنا وتوجهنا لسياراتنا وسط تذمر واتهام وحزن مكبوت في الداخل ، ورقص أبناء الكرمل وغنوا في الجانب الآخر، فقد حصلوا على ما أرادوا ، ولتبقى باقة-جت مدموجة كما الشاغور.
الحمد لله على كل حال ، ونأمل أن يكون القرار فيه خير لأهالي المدينة رغم قسوته ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.