تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ


السلام عليكم ، هذه مجموعة كتابات قد بدات بها مع بداية العام الدراسي 09/2008 ، هي سلسلة من خلالها اود اعطاء العمل الطلابي وما يدور حوله شيء من حقه .


مع بداية عام دراسي جديد (1)


يعتبر العمل الاسلامي في الجامعات مهما ومركزيا في ظل ما وصل اليه مجتمعنا العربي من ذل وهوان ، هذا الذل والهوان يرشد الطالب ليطارد المسلمين ومن يعمل في حقل الدعوة ووصفهم بصفات قاسية وذلك بموت بصيرته واتباعه هواه ، فهو لم يتبع هذا الدين انما الهوى. الرفض للصحوة الدينية يهاجم من المسلمين قبل انصارى من خلال كتل وجمعيات تدعي التقدم والتطور والعلمانية والتنور، وتحارب الظلام والجهل المتمثل بالدين وفق قولهم.زين لهم سوء اعمالهم ، بظنون انهم يقدمون لمجتمعهم ويرقوه بالتخلف الاخلاقي لينالوا رضى الغرب ومن اقتحم امة باسرها ، وانهم لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وانهم ليتبعوهم شبرا بشبر وذراع بذراع ، ويلقون بانفسهم الى التهلكة وما يشعرون بذلك ، فانظر اليهم بشفقة واستغرب هذا الجهل الذي طغى عليهم.ان في المسلمين غلظة ورحمة وشدة ، رحماء فيما بينهم يحبون لاخوانهم ما يحبون لانفسهم ، ويؤثرون على انفسهم ، لديهم هدف سام وحوافز ايجابية ويبغون فضلا من الله ورحمة ونعمة واجرا عظيما. وفي المسلمين غلظة وشدة على من خذلهم وعاداهم ، غلظة اروها لكل من حاول المس بالدين الاسلامي الحنيف ، وما شرع الله.وان جلد الكافر يقوينا ويحفزنا ويدفعنا للعمل اكثر ونحن بطبيعة الحال نصبوا دائما لتقديم الافضل والوصول للطليعة والريادة ونحن اهل لها ان شاء الله ، نحن الذن تركنا ما تهوى الانفس وما يامرنا به الشيطان ، واسلمنا وسلمنا نفوسنا لباريها ، ونفرح بما لحل لنا وهو كثير. اما عجز الثقة فانه شديد ، وهو كذلك محفز ايجابي لبناء جيل قادم متصدر ، جيل اسلامي مثقف واع مدرك لواقع مرير وصلناه ، ويقبل بالتحدي والاصلاح بعد اصلاح النفس وتزكيتها ، وحين نرتقي بانفسنا وننتمي بحق لهذا الدين فان الله سيتصرنا باذنه ، فان تنصروا الله ينصركم.نحن نقبل اصحاب الهمم العالية ، اهل التقدم والطموح ، نحن لا نقبل من يدع الله بان يخفف حمله انما نقبل من يدع الله ليقوي ظهره ، طريق الدعوة طويل وشائك ، بحاجة لمن هم اهل لحمل الامانة ، وان السموات والارض ابين حملها ، ابين واشفقن على الانسان ، الامانة عظيمة ، وعلينا ان نصونها ونحفظها ، ان نؤدي الذي اؤتمنا عليه، وان ندعوا الله بان يكون عملنا خالصا لوجهه لا رياء فيه ، ولا نبتغي به غير وجه الله الكريم ، وان يدخلنا جنات تجري من تحتها الانهار . علينا التزود وتقوية الانفس لنمر درب الدعوة وما يزرع به من عوائق وشواق ، ان يقوي الشخص روحه وجسده ، ويسير متوكلا على الله.لن ادخل في اليات العمل ، واود ان اختم كلامي ، وقبل ذلك اذكر موقف لاناس محرومين من معرفة الحقيقة ، لم يبحثوا عن الحقيقة ، لا يعلموا حقيقة هذا العالم ، فتقول لهم قال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجيبك قال " لينين" . اشفق على هذا المحروم.واختم باية كريمة من سورة التوبة : أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( التوبة : 109)


0 التعليقات:

إرسال تعليق