رأت الحركة الاسلامية الشمالية أن المسجد الاقصى في خطر ويجب ان يتحرك فلسطينيو 48 ويهبوا لنجدة الاقصى ويتمثل ذلك برباطهم فيه وشد الرحال اليه كما ورد في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى." فالاقصى من لب عقيدتنا وديننا ، قال تعالى في حكم التنزيل بداية سورة الاسراء (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ، الاقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أولى القبلتين وثالث الحرمين ، ثاني مسجد وضع في الارض فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال: قلت يا رسول الله أيّ مسجد وضع في الأرض أول. قال: المسجد الحرام. قال: قلت: ثم أيّ? قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما? قال: أربعين سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصلّ، فإنّ الفضل فيه ) .
تسمع سكان بيت المقدس يُثنون على عرب الداخل الفلسطيني ، اذ أن الحركة الاسلامية الشمالية تـُسير عشرات الحافلات على مدار الاسبوع لشد الرحال للمسجد الاقصى المبارك للصلاة والرباط فيه ضمن مسيرة البيارق المباركة باذن الله ، كما وان دخولهم الاسواق ينعش الحركة التجارية شبه المشلولة ، فتتضاعف اسعار البضائع ويختلف ثمنها ان بيعت لابن اراضي 48 ، استغلال واضح خاصة في ايام الجمعة ، ينادي المنادي للصلاة فتجدهم في السوق يبيعون او يتسكعون يغامزون البنات ، يجلسون على طرف الطريق بلا احترام لحقها يدخنون الارجيلة ويشربون شاي ، ومنهم من يستمع للموسيقى ، وهذا على بعد امتار من بوابة الاقصى الخضراء العملاقة ، كأن الاذان لا يعنيهم وليس موجهاً لهم ، الا من رحم الله .
تجدهم يقولون " الله يخلي الشيخ رائد صلاح ، هو داير باله على المسجد الاقصى ، لو فش الشيخ رائد زمان ضاع الاقصى ، لو الحركة بتجبش باصات كين فش تجارة يخلف على عرب 48 انهم بملوا الاقصى ، هم عمروا الاقصى ، عرب 48 بصلوا بالاقصى ولو انهم بصلوش وبجوش على الاقصى بتلقاش حدا بصلي بتلقى الاقصى فاضي " ، هذا لسان حالهم ، فساد اخلاقي الا من رحم الله ، سباب وكلام بذيء ، يسكن الفرد جانب الاقصى ولا يصلي جماعة ان صلى اصلاً ، تجدهم يلعبون الكرة داخل ساحات المسجد وقت الصلاة ويسبون الذات الالهية ويسبون الدين ، يسبون على بعضهم البعض يهينون اهلهم ، الا من رحم الله .
بيت المقدس بؤرة الخلافة الراشدة القادمة ، في بيت المقدس رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، يدعون الى سبيل الله ويصلون جماعة في المسجد الاقصى ، يفدون الاقصى بروحهم ودمهم ويبذلون كل مل لديهم لحمايته والدفاع عنه وصيانته وحصانته حقاً خالصاً للمسلمين رغم كيد الكافرين ، هم قلة قليلة ، يعملون لاجل هذا الدين ، فتجد في صلاة المغرب والعشاء عدد المصلين لا يتجاوز ثلاث او اربعة صفوف والسوق مليء بالشيب والشباب ، تدعوهم للصلاة فيرفضوا وهذا سياسة اعوام تم التخطيط وتجنيد الناس لادخال الفتنة لبيوت مسلمي القدس فيتبعوا الشهوات المتوفرة بكثرة ، فتنة النساء والمال في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، الحشيش باسعار مغرية ، كل ملذات الدنيا ، بيت مكون من غرفة او اثنتين يدفع ثمنه المستوطنين اليهود مئات الاف الدولارات ، فيغري المبلغ الشاب ، ليقبل ويسكن "فرحاً " باقي حياته في شقة رحبة في حي عربي فاخر ك بيت حنينا ويطلق ضيق البلدة القديمة وضيق الوضع الاقتصادي ، ظناً ان السرور هذا بابه ، متناسياً ما يحاك ضد المسجد الاقصى المبارك وعرب القدس .
الاقصى لكم كذلك يا اهل القدس ، لا تتركوه وحيداً ، عرب 48 مهما فعلوا فهم في بيوتهم وقراهم وياتوا القدس شادين الرحال ، زيارة ، انتم من يسكن القدس وانتم ادرى بشعابها ، استفيقوا قبل ان يحدث ما لا تحمد عقباه ، ولا حول ولا قوة الا بالله.