تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ

ملاحظة قبل البداية : قد تكون صور الشهيد في الأسفل صعبة المشاهدة على البعض .


السلام عليكم


أقدم لكم هنا فيديو للحاجة حليمة بشناق والدة الشهيد رامز عباس بشناق ، الذي استشهد في انتفاضة الأقصى عام 2000 في قريته كفر مندا في الجليل الأسفل داخل الخط الأخضر ، الداخل الفلسطيني ، الفيديو من اعداد اذاعة الشمس ...

*****
الصورة في تاريخ 3\10\2000 الساعة الحادية عشرة ليلا بعد الاستشهاد



نبذة عن حياته رحمه الله وأدخله فسيح جناته ، من موقع الشهيد رامز بشناق http://www.ramizboshnak.net/

في السابع من نيسان عام 1976 لعائلة مستورة الحال في قرية كفرمندا في الجليل وكان رامز أخا لستة أخوات وخمس أخوة وكان كبقية اخوته منذ نعومة أظفاره يتمتع بقدرات عالية من الفهم والعلم ولكن سوء الحالة الاقتصادية منع منه إكمال دراسته .

نشأ رامز في بيته في كفرمندا وأكمل تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي في القرية , ثم انتقل الى مدرسة عامال في حيفا ليتعلم صنعة النجارة , إلا أن الظروف منعته من إكمال التعليم هناك بعدها إنضم رامز الى عائلته للعمل في الزراعة التي كانت مصدر معيشتهم الوحيدة كباقي سكان القرية , وفي عام 1994 أدى رامز مناسك العمرة وسافر الى الديار المقدسة وأدى المناسك مع عدد من أصدقائه , وبعد ذلك مباشرة إنضم رامز لباقي إخوته وبدأو العمل في تجارة الخضار والفواكه وليكمل العمل معهم حتى لحظات استشهاده .

وقد مثل رامز بحياته مشهدا للإنسان الفلسطيني الذي حاول الدمج بين الحياة الصعبة والكسب الحلال , لتشكل حبات العرق النازل من جبينه مع ذرات الأرض المباركة أنشودة الخلود للانسان الفلسطيني , حيث تسكن فيه الأرض تماما كما يسكل عليها , فقد أحب رامز الأرض وعشقها كما أنه يعشق فتاة ,فتعود رامز طيلة أيام عمله مع إخوته طيلة أيام العمل أن يزاول مهنة الفلاحة في الأرض التي تملكها العائلة فكان حريص على تلك المزرعة , يرعاها صباح مساء .

ومن الجدير ذكره أيضا أن رامز كان انسان بسيط جدا فكان يختلف عن أبناء جيله , كان انسانا غيربا فابتعد عن ملذات الحياة كليا , بعد السماء عن الأرض فتمتع بروح طيبة مرحة مازحة فكان كثير النكت لدرجة أنه استشهد والإبتسامة رفضت أن تفارق شفتاه الطاهرتين .
أحب رامز أمته العربية فكان إنسانا قوميا أحب عروبته وأبناء أمته على إختلاف دياناتها , تألم لألمهم وفرح لفرحهم فمع إنشغاله للعمل ذا القوت الطويل كان حريصا دائما على متابعة أخبار أمته العربية من المحيط الى الخليج عبر قناة الأخبار "الجزيرة" التي كان مولعا بها وبجميع برامجها , وقد أحب رامز وقدس مدينة القدس المحتلة فكان معتادا على زيارتها من حين لآخر وزيارة الأماكن المقدسة فيها الراضخة تحت الإحتلال الصهيوني ولا أنسى المعاناه التي كان يعانيها من تلك الزيارات من قبل رجال الشرطة الإسرائيلين , ففي كل زيارة كانو يقتادونه الى التحقيق كإنسان مشبوه وفي المرة الأخيرة أقسم بألا يزور القدس مرة أخرى لشدة المضايقة التي تعرض لها , ويا للصدفة فقد كانت آخر زيارة للقدس الشريف قبل عشرة أيام من إستشهاده وكأنه كان يعرف مذا يخبأ له القدر فقد طلب رامز في زيارته الأخيرة من أمي أن يتصور صورة تذكارية بجانب المسجد الأقصى ... وهكذا كان ... فقد تحولت صورة رامز مع الأقصى الى صورة تذكارية وزعت في جميع أنحاء العالم لأنه لم يملك سوى هذه الصورة تقريبا .
عاش رامز بسيطا وهكذا مات , أحب الناس فأحبوه .
فاستشهد نيابة عنا جميعا .

استشهد في تاريخ 3.10.2000


صور من موقع الشهيد باذن الله رامز عباس بشناق

كأني أراه يبتسم

1 التعليقات:

الله يرحمك يا رامز الله يرحمك ويجعل من اصحاب الجنة انشالله

إرسال تعليق