تحت عين الرقيب

وَمَنْ يَتهَيّبُ صُعودَ الجِبالِ ..... يَعِشْ أبَدَ الدهْرِ بَيْنَ الحُفَرِ

مؤسسة الأقصى–محمود ابوعطا



أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي عممته بعد صلاة الجمعة اليوم 11/9/2009 ، أن المسجد الأقصى المبارك شهد يوماً مشهوداً ، وحضورا مميزاً ، حيث قدر عدد المصلين الذي أدوا صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك بأكثر من 250 ألف مصلٍ ، أغلبهم من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ، وعدد محدود من كبار السنّ من أهل الضفة الغربية ، وظلّ المصلون يتوافدون الى المسجد الأقصى حتى بعد أن رفع اذان صلاة الجمعة ، كل ذلك بالرغم من كل الإجراءات الإسرائيلية المشددة حول المسجد الأقصى المبارك ، ومنع عشرات الاف الفلسطينيين من اهل الضفة الغربية من الوصول الى القدس للصلاة في المسجد الاقصى المبارك ، ومنع كلي لأهل قطاع غزة ، وقد قدر عدد المصلين لهذا اليوم جمهور من الصحفيين الفلسطينيين ذوي الخبرة والذين يغطون أحداث المسجد الأقصى وصلوات الجمعة في المسجد الأقصى منذ سنين طوال .


وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن آلاف المصلين اعتكفوا الليلة في المسجد الأقصى المبارك ، ومكثوا في المسجد الأقصى المبارك حتى صلاة الفجر ، رغم أن القوات الإسرائيلية أغلقت أبواب المسجد الأقصى بعد إنتهاء صلاة التراويح بنصف ساعة ، وقبل صلاة الفجر بنحو ساعة ونصف بدأ آلاف آخرون يتوافدون الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر ، حيث امتلأ الجامع القبلي المسقوف بالمصلين ، وصلى آخرون من الرجال في الساحات الأمامية في المسجد الأقصى ، فيما صلت النساء في ساحات قبة الصخرة ، وقد مكث أغلب من ذكروا في المسجد الأقصى المبارك وواصلوا رباطهم وصلواتهم في المسجد الأقصى ، وقضوا وقتهم بتلاوة القرآن والذكر وصلاة الضحى والنوافل من الصلوات ، في نفس الوقت ومع بزوغ شمس يوم الجمعة بدأ المصلون يتوافدون الى المسجد الأقصى المبارك ، خاصة من منطقة باب العامود مرورا بشارع الواد، أحد شوارع البلدة القديمة في القدس المؤدية الى المسجد الأقصى المبارك ، وظل الزحف البشري متواصلا ، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف امتلأت جميع ابنية المسجد الأقصى المسقوفة بالمصلين ، أما الرجال فتجمعوا في الجامع القبلي المسقوف ، والمسجد الأقصى القديم ، المصلى المرواني ، وفي المنطقة الغربية الأمامية من المسجد الأقصى ، ومنطقة الكأس والساحات الشرقية المشجرة ، اما المصليات من النساء فملأت مسجد قبة الصخرة ، والبوائل الغربية والشمالية من المسجد الأقصى ، والمنطقة المشجرة جنوب وغرب صحن قبة الصخرة ، وبعد ذلك إضطر المصلون الى الوقوف تحت الشمس المحرقة ، فيما افترشت الكثير من النساء الأرض وصلت على التراب في المناطق المشجرة في المسجد الأقصى المبارك ، في منظر يشير الى الإصرار على أداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وبحسب ما شاهدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فقد ظل توافد المصلون الى المسجد الأقصى حتى بعد رفع اذان صلاة الجمعة وخلال الخطبة .وما انتهت الصلاة حتى ازدحمت أبواب المسجد الأقصى بالمصلين المغادرين ، رغم ان كثير من المصلين مكثوا في المسجد الأقصى ، بنية الإعتكاف وبهدف أداء باقي صلوات اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك ، خاصة صلاة العشاء والتراويح ، هذا وتشهد أزقة البلدة القديمة إزدحامات شديدة ، وتقوم طواقم الكشافة والنظام بتنظيم حركة المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى المبارك .هذا وقد ألقى الشيخ يوسف أبو سنينة – إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك – خطبة الجمعة حيث ندد بممارسات التهويد التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية في مدينة القدس ، من هدم بيوت ومصادرة أراضي وإستيطان متواصل ، وأشاد الشيخ ابو سنينة بصمود الفلسطينيين في وجه كل مخططات المؤسسة الإسرائيلية رغم ما يواجهون من تضييق ومعاناة . يأتي ذلك بالرغم من الإجراءات المشددة التي فرضتها القوات الإسرائيلية الإحتلالية حول المسجد الأقصى المبارك ، حيث نشرت آلاف من عناصرها على مداخل أبواب المسجد الأقصى المبارك ، وعلى مفارق أزقة البلدة القديمة بالقدس ، ونصبت المتاريس العسكرية على جميع أبواب البلدة القديمة ، والشوارع المؤدية اليها ، فيما حومت طائرة عامودبة بوليسية فوق المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح المبكرة ، بالإضافة الى نصب منطاد مراقبة في أجواء القدس يطل على المسجد الأقصى المبارك ، وأكدت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن مشهد الزحف البشري من المصلين نحو المسجد الأقصى هو المشهد الذي غلب اليوم في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك ، على كل مشهد آخر.



في هذه الأثناء أفادنا السيد وفيق درويش – مدير" مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك " – أن المؤسسة ستسيّر اليوم الجمعة نحو 200 حافلة عبر " مسيرة البيارق " من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني لنقل المصلين لأداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وذلك بهدف رفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين ، كما وستقوم " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث " بتقديم آلاف وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك ، في الموقع المخصص لذلك شرق المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك تقديم آلاف عبوات المياه الباردة والتمور ، كذلك ستقدم وجبات السحور ليلا للمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك .ودعت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ، ومن يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى من اهل الضفة الغربية لشدّ الرحال الى المسجد الأقصى ، واعتكاف العشر الأواخر في المسجد الأقصى المبارك ، فيما تضع " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " هذه الأيام اللمسات على برنامج فعالياتها لإحياء المسجد الأقصى ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، والتي اصطلح على تسميتها بليلة القدر ، حيث ستقدم نحو 40 الف وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى المبارك .



المصدر : فلسطينيو 48

1 التعليقات:

بارك الله فيك أخي على النقل الطيب للخبر الذي يدخل السرور إلى النفس:)

صحيح أننا نعاني نوعا ما من ضعف التنظيم .. أو تناقضات في قسم من الأشخاص.. إلا أنّ الخير في الأمة ما زال موجود بكثرة.. والأمل في التحرير باقٍ.. والله الميسّر والموفق

بارك الله فيك.. وفقك الله

إرسال تعليق